الثلاثاء 05 ديسمبر 2023

رواية رائعة للكاتبة آية الجزء الخامس

موقع أيام نيوز

رواية رائعة للكاتبة آية الجزء الخامس
الحلقه 23
ازيك يا سالى
سالى الحمد لله يا استاذ يحيى 
يحيى  بابا جوا فى مكتبه
سالى ايوة يا استاذ يحيى  جه من بدرى واول ما جه سأل عليك ولما عرف انك مش هنا   اتنرفز وكل شوية يتصل بيه يسألنى انت جيت ولا لأ
يحيى  هو مزاجه عامل ازاى النهاردة
سالى الصراحة مزاجه يخوف اوووى
يحيى  وبتقوليها فى وشى كده طب حتى خبى عليه يا شيخة يا ساتر عليكى
سالى متقلقش يا استاذ يحيى  ان شاء الله خير اتكل على الله وادخل بقلب جامد
يحيى  لا انا بقول اروح احسن
رن التليفون الموضوع امام سالى فى هذا الوقت رفعت السماعه 
سالى ايوة يا فندم ايوه جه لسه حالا اهه ادامى حاضر هخليه يجى لحضرتك حالا مع السلامة
يحيى  دا ابويا
سالى ايوة يستحسن تدخل بقى ومتتأخرش عن كده
يحيى  طب ما تيجى معايا اصل انا خاېف
ضحكت سالى بشدة 
يحيى  يخربيتك اسكتى وانتى شكلك وحش كده وانتى بتضحكى
تركها يحيى  ليذهب الى ابيه وقف امام الباب وقال يارب استرها ارجوك
طرق يحيى  الباب واتاه صوت سعيد  من الداخل يقول تعالا
يحيى  بوجه مرح ايه يا زعيم مالك متعصب كده ليه على الصبح



رمقه سعيد  بنظرة ڼارية وقال اقفل الباب وراك كويس وتعالا علشان عايزك 
قفل يحيى  الباب كويس زى ما ابوه قاله وبعدين راح وقف ادام مكتب ابوه
سعيد  اقعد 
يحيى  وهو بيبقعد في ايه يا بابا
سعيد  المفروض انا الى اسالك السؤال ده واقولك فى ايه يا يحيى
يحيى  هو انت شايف ان فيه حاجة
سعيد  ايوة شايف انك مخبى عنى حاجة وانت عمرك ما خبيت حاجة عن ابوك
يحيى  وهو بيبلع ريقه بصعوبة حاجة ايه الى هخبيها يا بابا بس عليك
سعيد  بعصبية يحيى  متخلنيش اتنرفز عليك عيب تكون كبير كده واتعصب عليك وانت عارف انا لما اتعصب ممكن ساعتها اعمل ايه
يحيى  صدقنى يا بابا انا مش فاهم انت بتلمح لايه
سعيد بصوت غاضب ايه الى بينك وبين اثير  يا يحيى 
احس بهزة ارضيه من حوله كأن العالم سينهار امامه 
نظر الى الارض هروبا من نظرات ابيه القاټلة ظل صامتا ولم يتكلم قام ابيه من مكانه وامسك بلياقة قميصه واوقفه وقال له بصوت عالى بتستغل غياب مراتك يا قليل الادب وبتسلى وقتك مع اختها
يحيى  لا والله يا بابا ما تسلية ابدا انا عمر ما كانت اخلاقى كده ابدا اانا بحبها والله العظيم بحبها بجد


ابعد سعيد  يده عنه ونظر اليه مصډوما ولم يشعر بيده التى تسقط على وجه ابنه بكل قوة
سعيد  انت اټجننت رايح تحب اخت مراتك
يحيى وضع يده مكان الصفعه انت عارف كويس ان اميرة  تعتبر مش مراتى الى بينى وبينها ورقة وبس
سعيد  وهتفضل الورقة دى بينك وبينها لغاية اخر العمر يا يحيى
صدم يحيى  من كلام ابيه فمعنى كلامه انه من المستحيل ان يتزوج اثير  ابدا
يحيى  بس مينفعش يا بابا
سعيد  مينفعش ايه
يحيى  مينفعش افضل متجوز اميرة  لان كده مش هينفع اتجوز اثير 
سعيد  انت عايز تجننى يا ولد هتتجوز اخت مراتك ازاى 
يحيى  هطلق اميرة  وهتجوزها
سعيد  انت اكيد مخك ضړب او جرى فى عقلك حاجة عايز تطلق اميرة  علشان تتجوز اختها انت عارف الناس هتقول عليك ايه ولا امك دى لو عرفت هتروح فيها
يحيى  انا ميهمنيش الناس ولا كلامهم وماما انا هقدر اقنعها ثم قال باعين دامعه انا بحب اثير  اووى يا بابا والله ما اقدر اعيش من غيرها ولا لحظة حس بيه ارجوك انت طول عمرك بتحس بيه
الټفت ابيه واعطاه ظهره وقال وهو يضرب المكتب امامه مالقتش الا اثير  وتحبها 
يحيى  هقول لقلبى ملقتش الا هى وتحبها انا لقتنى فجأة بتشد ليها وحبى ليها كل يوم بيزيد وهى مكنتش تعرف ان انا واميرة  متجوزين كانت مفكرة ان اميرة  عايشة معايا على اساس ان اخو جوزها وخلاص ومعرفتش الا بعد ما حبتنى
سعيد  يعنى البنت مش عليها اى ذنب الذنب عليك انت واميرة  الى مقولتوش ليها 
يحيى  بابا المشكلة دلوقتى مش الذنب ذنب مين المشكلة احنا هنعمل ايه
سعيد وهو يشير باصبعه انت الى حطيت نفسك فى مشكلة زى دى ولازم تحلها بنفسك
يحيى ببكا بابا ارجوك متتخلاش عنى انى محتاج لوجودك جانبى انا عارف انى غلط بس والله العظيم ڠصب عنى فجأة لقتنى بحبها اعمل ايه انا من حقى احب برضه واعيش حياتى مع الى بحبها 
سعيد مسكه من كتفه وهو يهز فيه مش لاقى الى هى وتحبها 
يحيى  هى دى الى قلبى اختارها وحبها اعمل ايه مش بايدى 
ثم جلس على الكرسى باڼهيار وهو يبكى ويقول والله العظيم حبتها ڠصب عنى ومكنش بايدى ومقدرش اعيش من غيرها ولا لحظة مقدرش مقدرش
ثم وضع راسه على مكتب ابيه وحاوط راسه بيديه وظل يبكى رق قلب سعيد  لابنه واشفق على حاله فوضع يده على راس ابنه وقال اهدى يا يحيى  انت رجل فى رجل بيعيط كده
اقف كده وبصلى 
وقف يحيى  امام ابيه مثل الطفل مد ابيه يده وظل يمسح له دموعه وقال انا ابنى رجل اوووى والرجل مش بيعيط مش كده ولا ايه انا عارف انى قسيت اوى عليك فى الاول بس صدقنى يا ابنى انا خاېف عليك هتعيش بقية حياتك مكسور وتعيس وحزين
يحيى  لو بعدت عن اثير  هو دا الى هيحصلى فعلا انا هعيش زى المېت
سعيد  اه يا يحيى  اااااااااه حطيت نفسك فى مشكلة صعبة اووى انت والبنت المسكينة الى حبتك والى ملهاش فى الدنيا دلوقتى غيرك انت واختها 
يحيى  انا هحكى لاميرة  لما تيجى واكيد هنلاقى حل صدقنى بس كل الى انا عايزه من حضرتك انك تقف جانبى وتدعمنى ومتتخلاش عنى
سعيد  وانا من امته موقفتش جانبك ودعمتك يا عبيط دا انت ابنى الوحيد بس خلى بالك الحل الى توصل ليه ده لازم يرضى الكل واوعى ټجرح اثير  يا بنى
يحيى  مقدرش اجرحها ابدا فى حد بيجرح روحه برضه
سعيد  انا اسف انى مديت ايدى عليك انا عمرى ما عملتها بس الحكاية دى طيرت برج من نفخى 
يحيى  ولا يهمك يا بابا انا مش زعلان
سعيد  طب يا حبيبى يلا روح غسل وشك وعلى مكتبك وان شاء الله ربنا هيحلها من عنده
يحيى  حاضر
سعيد  ودى اخر مرة تخبى عن ابوك اى حاجة
يحيى  ماشى اخر مرة 
سعيد بابتسامة طب يلا امشى بقى من قدامى 
يحيى  حاضر
غادر يحيى  مكتب ابيه اما سعيد  جلس على الكرسى خلف مكتبه بتعب شديد وحزن عميق يفكر فيما ستفعله الدنيا بابنه الوحيد 

كانت جالسة بجانبه وهو يقود السيارة كانت نائمة على صدره وهو محاوط كتفها بيده اما اليد الاخر كان ممسكا بها مقود السيارة
اسامة  ممكن اسألك سؤال
طبعا يا حبيبتى اسألى
هى ريم مجتش كتب كتابنا ليه
اسامة بتلعثم ريم اختى
شيماء  ايوة يا اسامة  انا شوفت جوزها ومش شوفتها ليه بقى
اسامة  ماهو
شيماء رفعت رأسها وخرجت من حضنه وقاطعته قائلة اسامة  متخبيش عليه حاجة خلينا من الاول كده كل واحد يقول للتانى على كل حاجة حتى ولو الحاجة دى هتألم حد فينا برضه نقولها علشان احنا الاتنين واحد وكل حاجة نكون احنا الاتنين عارفنها
اسامة  يا شيماء  ما انتى عارفة اختى ريم بابا مدلعها زياد ة